منظمة صدى تقيم جلسة استماع للصحفيين المحررين من سجون جماعة الحوثي

منظمة صدى تقيم جلسة استماع للصحفيين المحررين من سجون جماعة الحوثي

أقامت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين صدى اليوم بمدينة مأرب جلسة استماع لشهادات الزملاء الصحفيين (حارث حميد، توفيق المنصوري، أكرم الوليدي، عبدالخالق عمران) والذين تم الإفراج عنهم بعد 8 سنوات من الاعتقال التعسفي. 

وفي الفعالية التي أقيمت بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة رحب رئيس منظمة صدى يوسف حازب بالزملاء الصحفيين مثنياً على تضحياتهم ونضالهم في سبيل الصحافة الحرة. 
وتطرق رئيس المنظمة إلى الجهود التي بذلتها صدى والمجتمع الصحفي المحلي والدولي للضغط للإفراج عن الصحفيين المحتجزين، مطالباً بمواصلة العمل للإفراج عن كافة المخفيين والمعتقلين قسرياً. 

من جهته قال علي الغليسي سكرتير عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب إن السلطة المحلية بالمحافظة حرصت على توفير بيئة آمنة لمختلف الجهات وفي مقدمتها وسائل الإعلام، وعملت على تمكين الصحفيين من ممارسة أعمالهم بحرية واستقلالية، كما تسعى للتعاون معهم وتقديم التسهيلات اللازمة لهم. 

وفي الجلسة قدم الصحفيون شهاداتهم بخصوص وقائع الانتهاكات الممارسة ضدهم في سجون جماعة الحوثي والتي قضوا فيها أكثر من 8 سنوات. 

كما كشف الصحفيون أنه تم نقلهم إلى العديد من المعتقلات ابتداءً من قسم الحصبة ثم الأحمر والبحث الجنائي وسجن الثورة ثم هبرة وصولاً إلى الأمن السياسي ومعسكر الأمن المركزي مؤكدين تعرضهم لصنوف عدة من التعذيب منذ لحظة الاعتقال وحتى في المطار قبل صعودهم طائرة اللجنة الدولية للصليب الأحمر. 

واستعرض الصحفيون في شهاداتهم الانتهاكات والتعذيب الممنهج الذي تعرضوا له من قبل جماعة الحوثي، مشيرين إلى الممارسات الإجرامية التي أظهرت عداءً ممنهجاً تجاه أي نشاط أو سلوك إعلامي، مشيرين إلى كون الجماعة تتعمد إذلالهم بهدف بعث رسالة مفادها أن "الصحافة عدو وأن الصحفيين أخطر من المقاتلين في الجبهات". 

وأشار الصحفيون إلى أن جماعة الحوثي استخدمتهم دروعاً بشرية لفترة ثمانية أشهر وثلاثة أيام، حينما احتجزتهم في سجن احتياطي الثورة القريب من مخازن الأسلحة والمواقع العسكرية، كما منعت الجماعة وصول أي أموال أو أغذية أو أدوية كان يقدمها الأهالي لهم، ولم تكتف بارتكاب جريمة الاعتقال التعسفي بل مضت في ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بشكل ممنهج ومقصود ومخطط حيث تم الإبقاء عليهم تحت ظروف صعبة وقاتلة ألقت بظلالها عليهم وعلى أسرهم لتنال من صحتهم النفسية والبدنية. 

وتحدث الصحفيون المفرج عنهم عن زميلهم الصحفي وحيد الصوفي وأكدوا اعتراف قيادات في جماعة الحوثي بإخفائهم له في معتقلاتها. 

وفي ختام الجلسة قدم عدد من الإعلاميين والحقوقيين المشاركين استفساراتهم وأسئلتهم للصحفيين المحررين. 

حضر الجلسة رئيس مؤسسة الأسرى والمختطفين هادي هيج، ومدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة فهمي الزبيري، بالإضافة إلى مشاركة العديد من الإعلاميين والصحفيين والنشطاء من دول عدة عبر تقنية الاتصال المرئي (زوم).