صدى تنظم ندوة حول حرية التعبير في اليمن بمشاركة خبراء إعلاميين وحقوقيين

صدى تنظم ندوة حول حرية التعبير في اليمن بمشاركة خبراء إعلاميين وحقوقيين

أقامت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين صدى ندوة بعنوان "حرية التعبير في اليمن.. الواقع والتحديات وآليات المناصرة". 

وفي المحور الأول قدم المحامي والمتخصص في المجال القانوني د. نبيل السبئي ورقة بعنوان "حرية التعبير في اليمن بين إلزامية النص، وانتهاكات السلطة".. قال السبئي إن الحق في الحرية والتعبير يأتي بعد الحق في الحياة، إذ لا يُتصور أن يكون الإنسان إنساناً دون أن يكون حراً. 

 

وأشار السبئي لخطوات اليمن الدستورية في مسار حرية التعبير منذ ما قبل الوحدة اليمنية عام 1990 وحتى اليوم، مشيراً إلى ما أسماه "انتكاسة مسار الحريات في اليمن بعد انقلاب جماعة الحوثي" من خلال الانتهاكات التي مورست نتيجة غياب الضمانات المحلية والدولية للحقوق والحريات، مطالباً السلطات القائمة بالتخلي عن فكرة الاستبداد وتغيير النظرة تجاه حقوق الناس في التعبير عن آرائهم.

 

 وفي التوصيات أشار السبئي إلى ضرورة التحرك ضمن ثلاثة مسارات لمعالجة الاختلالات القائمة بحق الحريات، وذلك من خلال معالجة آثار الانتهاكات السابقة وجبر الضرر ومسائلة المنتهكين وعدم التستر عليهم، والوقف الفوري للانتهاكات والتوقف عن حماية مرتكبي الجرائم وضمان المحاكمات العادلة لهم، والمسار القانوني الذي يمكن الاعتماد فيه على  مسودة الدستور التي جاءت بعد مؤتمر الحوار الوطني، والمسار الثالث القضائي الذي يتوجب على السلطة احترام استقلاليته بعيداً عن استخدامه أداة في ملاحقة أصحاب الرأي والكلمة. 

 

وفي المحور الثاني قدم الصحفي عصام بلغيث رئيس وحدة الحقوق والحريات في منظمة صدى ورقة بعنوان "حرية التعبير في اليمن.. الواقع والإشكاليات".. أهمية حرية التعبير وتأثيرات غياب الحريات، ومهدداتها، وافتقار ثقافة الحوار في بيئة العمل، وغياب التشريعات الوطنية الضامنة لممارسة الحقوق الأساسية والمدنية في الدستور والقانون. 

وأشار بلغيث إلى واحدة من الانتهاكات التي تعبر عن تكميم الأفواه ومحاربة الجهات الإعلامية وهي حجب المواقع الالكترونية ومنها موقع منظمة صدى الذي تم حجبه مؤخرا من قبل جماعة الحوثي. 

وطالب بلغيث بمناصرة حرية الرأي والتعبير، وبناء شراكات فاعلة بين منظمات المجتمع المدني، وإشراك الصحفيين في التوعية العامة حول المخاطر التي تهدد المجال الديموقراطي والحريات العامة، وإعداد قوائم لمرتكبي الانتهاكات، والتحقيق في الجرائم بحق الصحفيين، ودعا وسائل الإعلام إلى معالجة إشكالية تدني الأجور. وتوعية وسائل الإعلام وراسمي السياسيات بالمخاطر المتزايدة بالقوانين المتعلقة بحرية الرأي، واستغلال الأيام العالمية للتذكير بالحقوق والحريات. 

 

وفي ورقتها بعنوان آليات مناصرة حرية التعبير وتجربة منظمة المادة 19 قدمت الأستاذة سلوى الغزواني المديرة الإقليمية لمنظمة المادة 19 مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا،  قدمت لمحة حول تاريخ المنظمة وأنشطتها الإقليمية وأهمية التوعية والتثقيف بالحق في حرية التعبير، ونظرة المجتمعات تجاه هذه الحريات التي ترى إليها مقترنة بالخطابات التميزية ونشر الشائعات وخطاب الكراهية، وخلفيات ذلك. 

وأشارت الغزواني إلى أهمية دعم منظمات المجتمع المدني وتوجهاتها ورفع مستوى تناولاتها لقضايا الحريات والحقوق. 

وفي ختام الندوة قدم إعلاميون وحقوقيون مشاركون آرائهم ومداخلاتهم التي أثرت النقاش وخرجت بالعديد من التوجيهات والتوصيات.