بيان بمناسبة يوم الصحافة اليمنية 9 يونيو 2023

نحتفي هذا العام بيوم الصحافة اليمنية الذي يصادف التاسع من يونيو كل عام، وقد أفرج عن الصحفيين الأربعة الذين قضوا 8 سنوات في سجون جماعة الحوثي، بل صدرت بحقهم احكام إعدام خارج القانون.

وإذ نتقدم بأحر التهاني للأسرة الصحفية اليمنية، بهذه المناسبة، فإننا نعبر عن أسفنا الشديد من استمرار موجة العنف ضد الصحافيين اليمنيين، رغم ما تشهده البلاد من هدوء نسبي.

إننا ومع استمرار دعوات السلام والرغبة في تحقق السلام الداخلي، نؤكد ان احترام حرية الصحافة وحماية الصحافيين هو المؤشر الأوحد الذي يمكن من خلاله قياس استعداد الأطراف اليمنية للسلام الفعلي، مشددين على ضرورة ان كافة المشاورات والحوارات، يجب ان تضمن حماية حقوق الضحايا الناتجة عن الحرب، وجبر ضررهم وخاصة الصحافيين والمؤسسات الإعلامية المتأثرة من الحرب.

إن استمرار الحرب في البلاد والتجاذبات بين الأطراف، ألقى بضلاله على واقع الصحافة المحلية وساعد في تصاعد موجات التحريض والعنف ضد الصحافيين وتضييع حقوق الضحايا واهاليهم، حيث قيدت عدد من جرائم اغتيال الصحفيين ضد مجهول ولم يتم الكشف عنها حتى الان.

وخلال سنوات الحرب طالت الصحافة اليمنية آلاف الانتهاكات تنوعت ما بين القتل والاصابة والتهديد والملاحقة والاعتقال التعسفي والاختطاف والاخفاء القسري والتحريض والفصل تعسفي، ونهب الحقوق إلى جانب إغلاق العديد من المؤسسات الإعلامية وحجب مواقع الكترونية، وأنوع اخرى من الانتهاكات. 

اننا بهذه المناسبة ندعو الصحافيين اليمنيين لمنح الأولوية لقدسية حرية الصحافة والوقوف جنبا الى جنب لحماية حقوق الصحفيين وحرياتهم، والضغط لانتزاع الحقوق وأقلها الحق في التعبير.

ونؤكد في #يوم_الصحافة_اليمنية على التالي: 

• الإفراج الفوري عن الصحفيين كافة دون قيد أو شرط، ومساءلة المتورطين في تعذيب وقتل الصحافيين وتقديمهم للعدالة.

• نطالب بالتحقيق الفوري في جرائم اغتيال الصحفيين، وملاحقة القتلة وكشف نتائج التحقيق للرأي العام، ونطالب بملاحقة كل مرتكبي جرائم قتل الصحفيين وعدم إفلاتهم من العدالة.

• نتضامن مع كافة الصحفيين اليمنيين الذين تعرضوا للتشريد والملاحقة والانتهاكات الخطيرة، وفقدوا وظائفهم بسبب الحرب.

• نطالب الحكومة بسرعة صرف مرتبات الموظفين من الصحفيين والاعلاميين وتسوية أوضاعهم.

• ندعو جميع الأطراف للتوقف عن ملاحقة الصحفيين ومضايقتهم، واحترام حرية الرأي والتعبير المكفولة في الدستور والقانون المحلي والمعاهدات الدولية.

• نطالب بالكشف عن قتلة الصحفيين حيث قيدت أكثر من عشر جرائم قتل بحق الصحفيين ضد مجهول، منذ 2014م، ولم يتم الكشف عن ملابساتها.

• ندعو المؤسسات الإعلامية للعمل على تحسين أجور الصحافيين العاملين فيها وتحسين معيشتهم وأوضاعهم.

• نحث المنظمات الدولية والمؤسسات الإعلامية على تطوير الكوادر الاعلامية بما يساهم في رفع مستوى الأداء الإعلامي وقدرات الصحافيين اليمنيين.

• نطالب بانشاء محكمة متخصصة بالنظر في قضايا انتهاكات حقوق الإنسان.

صادر عن:

المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين صدى 

الجمعة 9 يونيو 2023