بيان بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة

بيان بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة

يحتفي العالم باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث من مايو في كل عام، ولا يزال الصحفيون في اليمن يتعرضون للانتهاكات والجرائم الجسيمة من الاعتقال والاختطاف والإخفاء القسري والسجن في ظروف سيئة والقتل وأحكام الإعدام خارج القانون والحرمان من الحقوق الإنسانية الأساسية والمرتبات.

إننا في منظمة صدى نعتبر هذا اليوم فرصة لإيصال صوتنا للعالم والمنظمات الدولية ذات الصلة، وندعوهم إلى حشد الجهود لإطلاق حرية 16 صحفياً في السجون اليمنية، بينهم تسعة زملاء مختطفين في سجون الحوثيين بصنعاء، منذ خمس سنوات، وستة اخرين تتراوح مدة احتجازهم بين شهرين وعامين، ويعانون أوضاعاً صحية ونفسية متدهورة في زنازنين مغلقة وتعذيب متواصل، كما ندعوهم إلى وضع حد للانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق الإعلاميين والتي تزداد حدتها بشكل ملحوظ.

وترفض المنظمة رفضا قاطعا ما ورد من تصريحات للمبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيت، بإدراج الزملاء الصحفيين ضمن قوائم تبادل الأسرى والمختطفين، فهي مخالفة واضحة للقانون الدولي الإنساني والأعراف الدولية السارية على النزاعات المحلية المسلحة والآليات المتبعة بهذا الخصوص، كونهم أشخاصا مشمولين بالحماية وليسوا أسرى حرب، وعليه فإننا ندعو إلى إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط، ورفض أوامر الإعدام الصادرة بحقهم والتي تفتقر إلى سلامة الإجراءات القانونية وشروط المحاكمة العادلة.

وبهذه المناسبة نجدد مطالبتنا لجميع الأطراف اليمنية بوقف الانتهاكات والتعسفات ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، وتوفير الحماية والآمان لهم، وإطلاق جميع الصحفيين المعتقلين والمختطفين على ذمة قضايا النشر والتعبير، ونناشد الحكومة الشرعية بصرف مرتبات الصحفيين المنقطعة منذ أربع سنوات، كما نطالبها بالالتزام بالمعاهدات الدولية والمواثيق الإنسانية، ذات الصلة بالعمل الصحفي وحرية التعبير.

كما ندعو زملاء المهنة إلى للتحلي بالمهنية والمصداقية والالتزام بأخلاقيات المهنة والتمثيل اللائق لمهنة الصحافة باعتبارها صوت المواطن وقلمه، والابتعاد عن المهاترات والمماحكات السياسية التي تؤجج الصراع وتطيل المعاناة على مجتمعنا اليمني والعمل على وحدة البيت الصحفي، والعمل بشكل موحد لبذل مزيد من الضغوط لإطلاق حرية الصحفيين المختطفين .

أخيرا نؤكد على رفضنا القاطع لاستخدام حرية الصحفيين في المكايدات والمماحكات السياسية، ، كما نؤكد مشاطرتنا لأسر الزملاء المختطفين حزنهم ومعاناتهم مجددين لهم العهد بأن مرتكبي الانتهاكات بحقهم لن ينجو من العقاب والمساءلة القانونية، ولن نألوا جهداً في متابعة قضاياهم حتى يتم الإفراج عنهم.

صادر عن:

المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين "صدى"

3-5-2020م