الصحفي وضاح المنصوري يسرد بعض المعاناة التي يعيشها الصحفيين المختطفين في السجون وأسرهم

الصحفي وضاح المنصوري يسرد بعض المعاناة التي يعيشها الصحفيين المختطفين في السجون وأسرهم

تفننت جماعة الحوثي خلال ست سنوات بتعذيب الصحفيين داخل السجون ومارست أشد أنواع التعذيب لأسرهم خارج السجون، كانتقام من الصحفيين وأسرهم، فهناك معاملة قمعية وسيئة يتعرض لها الصحفيون داخل السجون، منذ اختطافهم منتصف 2015م، حيث تنقلوا في ستة سجون على مدى ست سنوات، ومارسوا بحقهم أنواع التعذيب.

الصحفي وضاح المنصوري شقيق الصحفي المختطف توفيق المنصوري يسرد في الندوة التي نظمتها المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين صدى جزء من معاناة اسر الصحفيين المختطفين في سجون جماعة الحوثي بصنعاء ويقول:

معاناة الصحفيين المختطفين في سجون مليشيات الحوثي، وذويهم، لا يمكن وصفها بشكل عابر، ولكن سنتحدث عن معاناة قريبة وهي أشد على الصحفيين، وتتمثل في وفاة أقاربهم وهم بعيدون عنهم.

منذ أيام توفي والدي(رحمه الله) وهو منتظر الإفراج عن شقيقي توفيق المنصوري، المختطف في سجون الحوثي، منذ ست سنوات، دون أن ينال حريته ويجتمع بأسرته.

كانت آخر زيارة لشقيقي توفيق من قبل والدي (رحمه الله) قبل ثلاث سنوات، نظر اليه عن بعد في سجن الامن السياسي بصنعاء لمدة لا تتجاوز خمس دقائق.

كما أن هناك ثلاثة صحفيين مختطفين فقدوا أقاربهم وهم في السجون:

الصحفي المختطف توفيق المنصوري توفي والده وهو في السجن، لم يستطيع رؤيته. الصحفي المختطف حارث حميد توفي والده وهو في السجن، بعد معاناة مع المرض وحرمانه من رؤية ولده وزيارته. الصحفي المختطف حسن عناب توفيت والدته، دون أن تراه، بالرغم من وقوفها أمام السجن عدة مرات.

جماعة الحوثي تحرم أقارب الصحفيين من زيارتهم، كانتقام من الصحفيين وأسرهم.

وفاة أقارب الصحفيين وهم خلف القضبان تضيف معاناة أكبر وأشد من معاناة اختطافهم.

حجم المعاناة:

بصراحة لا استطيع أن اصف حجم المعاناة التي نمر بها نحن كأسر، بغض النظر عن طريقة اختطافهم الغير قانونية، وما يتعرضون له من تعذيب، وانتهاكات، واعتداءات داخل السجون، وحرماننا من الزيارة.

لكن أكثر ما أوجعنا وأسرتي وفاة والدي بعيداً عن شقيقي توفيق الذي انتظره لسنوات، إضافة لحجم المعاناة التي سيعيشها شقيقي توفيق وكيف سيتلقى خبر وفاة والدي..

لا أستطيع أن أعبر عن حجم المعاناة والفاجعة التي مررنا بها عند وفاة والدي، فنحن كنا مفجوعين بوفاة والدي، وأصبحنا مفجوعين بوضع شقيقي توفيق داخل السجن، كيف سيكون وضعه بعد تلقيه الخبر.

فحجم المعاناة لا يمكن أن أصفها او اعبر عنها بكلمات ، فأسر الصحفيين تعاني منذ ست سنوات، حيث مارست جماعة الحوثي ممارسات قمعية بحقهم خصوصاً عند زيارتهم في السجون.

تفننت جماعة الحوثي خلال سنوات بتعذيب الصحفيين داخل السجون ومارست أشد أنواع التعذيب لأسرهم خارج السجون، كانتقام من الصحفيين وأسرهم، ف هناك معاملة قمعية وسيئة يتعرض لها الصحفيون داخل السجون، فمنذ اختطافهم منتصف 2015م، تنقلوا في ستة سجون، ومارسوا بحقهم أنواع التعذيب.

في كل سجن ينقلون إليه كان يتم التحقيق معهم من جديد وتعذيبهم في كل سجن، فيما نتعرض نحن كأسر لمعاناة شديدة في كل سجن، فعند نقلهم من سجن لآخر لا نستطيع الحصول على أي معلومات حقيقية عن حالهم ووضعهم الصحي، ونعيش في عذاب نفسي وقلق كبير.

بعض الممارسات القمعية بحق اسر الصحفيين:

اعتداء على الصحفيين أمام أسرهم. تهديد الأسر أثناء الزيارات. حرمان من الزيارات لشهور متعددة.

ممارسات قمعية بحق الصحفيين أثناء الزيارات:

لا يسمح إدخال الملابس. يمنع إدخال الغذاء يمنع إدخال الدواء. يمنع تلبية اي طلبات للصحفيين من الخارج.

الوضع الصحي

جميع الصحفيين المختطفين يعانون من أمراض مزمنة بعضها خطيرة، فمثلاً الصحفي المختطف عبدالخالق عمران قبل سنتين كان شبه مشلول يعاني من الالم في العمود الفقري، فجميع الصحفيين وضعهم الصحي سيئ جداً ورغم هذا تمنع المليشيات إدخال الأدوية لهم كما تمنع عرضهم على طبيب.

اعتداء على الصحفيين امام أسرهم

قبل ثلاث سنوات زارت والدتي شقيقي توفيق المنصوري في السجن، ولم تشفع له سنها وتواجدها أمامهم، حيث قاموا بالاعتداء على شقيقي توفيق أمام والدتي، مما أصاب أمي بالآلم والمعاناة أشد مما كانت.

بمجرد أي تساءل مع الحوثيين عن الصحفيين يتم الاعتداء عليك وبين كل فترة تفاجئنا مليشيات الحوثي بأساليب قمعية جديدة امام مرأى ومسمع المنظمات الدولية التي لم نجد لها موقف قوي يضع حداً لهذه الانتهاكات.

إخفاء قسري:

بين فترة واخرى تقوم جماعة الحوثي بإخفاء الصحفيين المختطفين لأشهر دون أن نعلم عنهم شيء، ولم نجد المنظمات الحقوقية التي تستطيع الوصول إليهم، كما نجد أنفسنا وحيدون أمام جلاد لا يعرف للإنسانية معنى.

وصلت أسر الصحفيين لقناعة أن قضية أبنائهم الصحفيين بيد المبعوث الأممي غريفيت وهو من يستطيع الإفراج عنهم ، وذلك من خلال الضغط على مليشيات الحوثي للإفراج عنهم.

خذلان القضية

ضعف أداء الحكومة الشرعية في قضية الصحفيين المختطفين جعلهم يصلون لهذا الوضع المأساوي، كما أن عدم استغلال الملف لصالح الحكومة جعل المليشيات تبتز الحكومة وتستغله لصالحها.

تساهل المنظمات الدولية المهتمة بالصحفيين مع القضية أوصلهم لهذا الوضع، إضافة لضعف التضامن في هذا الملف، حيث جعل المليشيات تساوم بقضية الصحفيين، وتستخدم هذا الملف لابتزاز اسر الصحفيين وابتزاز الحكومة كذلك.

نجدد مناشدتنا للمبعوث الاممي ومجلس الأمن وكل المعنيين بحقوق الإنسان بالإفراج عن شقيقي المختطف توفيق المنصور ي وزملائه.