منظمة صدى والمركز الأمريكي للعدالة يدينان حكم الإعدام بحق المعمري في صنعاء وتدعوان لإسقاطه وارجاع أملاكه المنهوبة
تعرب المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين والمركز الأمريكي للعدالة عن قلقهما البالغ إزاء الانتهاكات المستمرة ضد الصحفيين والناشطين والإعلاميين في اليمن، ويعبران عن أسفهما العميق لاستمرار ملاحقة نشطاء الرأي والتعبير، في انتهاك صارخ لمبادئ القوانين والتشريعات الدولية المتعلقة بحماية الصحفيين.
تدين المنظمتان بأشد العبارات الحكم الصادر بالإعدام رمياً بالرصاص بحق الإعلامي اليمني طه أحمد راشد المعمري، مالك شركة "يمن ديجيتال ميديا للإنتاج الإعلامي والفني"، والذي حُكم عليه غيابياً بعد أن غادر اليمن إلى اسبانيا. كما صودرت شركتيه وكافة تجهيزاته دون أي مسوغ قانوني أو أمر قضائي.
حيث وُجّهت إليه اتهامات بموجب قانون الجرائم، الذي يتعارض مع القوانين الدولية التي تكفل حرية الرأي والتعبير، ويشكل انتهاكاً لالتزامات اليمن بموجب الاتفاقيات الدولية، بما فيها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
تطالب المنظمتان بإسقاط جميع التهم الموجهة إلى طه المعمري، ووقف جميع أشكال الاستهداف التي تطال الصحفيين والإعلاميين بسبب ممارستهم لمهنتهم. وتشدد المنظمتان على ضرورة الامتثال لأحكام الدستور اليمني الذي يضمن حرية الصحافة ويحظر فرض العقوبات السالبة للحرية في قضايا النشر.
كما تدعو المنظمتان كافة المؤسسات الدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير إلى اتخاذ خطوات ملموسة لحماية الصحفيين والناشطين من الانتهاكات التي تمارسها سلطات صنعاء، بما في ذلك التدخل الفوري للضغط على السلطات للإفراج عن جميع الصحفيين المعتقلين. وتحث المنظمات الحقوقية المعنية بالدفاع عن حرية التعبير على التحرك العاجل للضغط على السلطات من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات.
وتجدد المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين والمركز الأمريكي للعدالة التزامهما بدعم الصحفيين وحمايتهم، لتمكينهم من ممارسة عملهم بحرية واستقلالية وأمان، بما يتماشى مع قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن سلامة الصحفيين وتفعيل المساءلة لضمان عدم الإفلات من العقاب.
صادر بتاريخ السبت 19 أكتوبر 2024م.