منظمة صدى تنظم ندوة حول الإذاعة ودورها في التوعية بقضايا التغير المناخي

منظمة صدى تنظم ندوة حول الإذاعة ودورها في التوعية بقضايا التغير المناخي
منظمة صدى – 13 فبراير
أقامت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين صدى ندوة بعنوان (دور الإذاعة في التوعية بقضايا البيئة والتغيرات المناخية) تزامنًا مع اليوم العالمي للإذاعة الـ13 فبراير بالتعاون مع إذاعات تواصل، ورمز، والبلاد والاتحادية.
وفي مداخلته قال الاستشاري في التغيرات المناخية والتقييم البيئي د. عبدالقادر الخراز: "إن التغير المناخي له تأثير كبير على كافة مناحي الحياة بما فيها الاقتصاد والسياسة والحياة الاجتماعية والثقافية، مشيرًا إلى ظاهرة التغير المناخي في اليمن".
وتحدث الخراز عن نماذج من الدراسات الوطنية التي عمل عليها ضمن فرق متخصصة ومنها الاستراتيجية الوطنية للتوعية بالتغيرات المناخية وما يتعلق بالإعلام والإذاعات المحلية، منوهًا إلى ضرورة أن يكون للإعلاميين لغتهم البسيطة للتخاطب مع الجمهور فيما يتعلق بقضايا التغير المناخي "المواطن واع وحريص على تعلم المزيد فيما يهم حياته ونشاطه المهني خاصة الزراعي، ويحتاج للرسائل التي تجعله على اطلاع فيما يتعلق بجديد التغيرات المناخية وأساليب التكيف معها".
واستعرض الخراز عوامل التأثيرات المناخية، وانعكاساتها.. قائلاً: "إن اليمن يشهد جميع أشكال الظواهر المناخية، وإن التقارير الدولية تشير إلى كون بلادنا من أكثر الدول عرضة لشدة التغيرات المناخية، كالأعاصير والفيضانات والجفاف وارتفاع درجة الحرارة وكثافة الفترة المطرية في بعض المناطق خلال مدة زمنية قصيرة. وهو ما يؤدي إلى حدوث كوارث متكررة في ظل ضعف الاستراتيجيات التي تحد من تأثيراتها".
ودعا الخراز إلى توجيه التمويلات المخصصة لدعم الحكومة اليمنية في مواجهة تأثير الظواهر الطبيعية، وإبعادها عن الفساد، كون الفشل بمثل هذه المشاريع سيتسبب بأزمات وكوارث على نطاقات أوسع، لأن نسبة الحدة في التغيرات المناخية متغيرة بشكل كبير. مشيرًا إلى أن اليمن ليست من الدول المؤثرة في الانبعاثات الحرارية بل متأثرة، وهذا يجعل يفرض استحقاقات كبيرة على الدول الصناعية تجاه اليمن.
ودعا الخبير في التغيرات المناخية للاهتمام بدور الإذاعة كي تعمل على إيصال رسائل الإنذارات قبل دخول الأوقات الصعبة وليس الإبلاغ بعد وقوع الكارثة، ووضع السيناريوهات المحتملة للمواطنين وطرق التعامل معها. "وهذا يحتاج أن يكون لدينا مركز إنذار مبكر للأعاصير مشيرًا إلى أن بلادنا لا يوجد فيها مثل هذه المراكز المتخصصة، وإنما غرف عمليات لا توّلد المعلومات بل تستقيها من مراكز في دول أخرى". داعيًا للاستفادة من تجارب الدول المحيطة في المراكز التي يندرج ضمنها "وحدات للتوعية" المرتبطة مباشرة بالإذاعات المحلية.
وفي مداخلاتهما تحدثت هدى العطافي مديرة البرامج في إذاعة رمز وجمال قاسم – معد ومقدم برنامج صوت الطبيعة في إذاعة تواصل عن تجارب إذاعتهما في تغطية المواضيع ذات العلاقة بالتغيرات المناخية، وتأثيراتها على المواطنين مشيرين إلى التحديات الصعبة التي يواجهونها مثل "ضعف تمويل حملات التوعية، والنقص في الخبرات والكفاءات التي تستطيع التحدث عن هذا المجال ونقل المعلومات العلمية وتبسيطها للجمهور".
وهذا العام خصصت منظمة اليونسكو للتربية والعلم والثقافة اليوم العالمي للإذاعة لتسليط الضوء على دورها في التوعية بتأثيرات التغيرات المناخية تحت شعار "الإذاعة وتغير المناخ".