منظمة صدى تطلق ورقة سياسات عن الانتهاكات الرقمية بحق الصحفيين والحقوقيين في اليمن
أطلقت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين "صدى "ورقة سياسات علمية، بعنوان ( الانتهاكات الرقمية بحق الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، ووسائل الإعلام المستقلة في اليمن) خلال فعالية افتراضية، شارك فيها صحفيون وحقوقيون وممثلون عن منظمات محلية ودولية.
ويأتي إطلاق هذه الورق ضمن مبادرة الحقوق الرقمية التي تنفذها بالشراكة مع سيريلا، وتتضمن ورقتي سياسات عن الحقوق الرقمية والتشريعات الوطنية، وورشة عمل واقعية مع أصحاب المصلحة في العاصمة المؤقتة عدن.
وكشفت ورقة السياسات التي تم اطلاقها عن المخاطر الرقمية والتقنية، التي يتعرض لها الصحفيون والمدافعون عن حقوق الانسان في ظل الحرب والانقسام والصراع الحاصل، حيث جاءت في المرتبة الاولى الاختراقات الالكترونية ،وفق إجابات المبحوثين الذين شملتهم الدراسة، من صحفيين وحقوقيين من مختلف المحافظات اليمنية، كما يمثل اختراق الهاتف المحمول، وسحب المعلومات منه، والتنصت على الهواتف، والمراقبة عبره عن مواقع التواجد اكثر المخاطر التقنية.
كما أشارت نتائج الدراسة إلى أن أكثر الصحفيين والحقوقيين يتعرضون لإساءات وتهديدات رقمية، عبر أشكال مختلفة تتمثل في الابتزاز والتحريض و السب والقذف و التنمر و التهديد والترهيب، تشوية السمعة وانتحال الشخصية.
وتضمنت الورقة العديد من المقترحات والتوصيات الموجهة للعديد من الأطراف ممثلة ب(الجهات الحكومية، الجهات الإعلامية، المنظمات المختصة) و التي من شأنها أن تدعم الحريات الإعلامية وحقوق الانسان وتحد من الانتهاكات الرقمية بحق الصحفييين والحقوقيين، وضرورة إيجاد وتطبيق القوانين التي تحمي الصحفيين والمدافعين عن حقوق الانسان من المخاطر والانتهاكات الرقمية التي يتعرضون لها، ودعم وتعزيز برامج ومشاريع حماية الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في اليمن خصوصاً في مجال السلامة الرقمية، وإدماج قضايا حقوق الإنسان والتربية الإعلامية والمعلوماتية في المناهج المدرسية والجامعية.
وفيما يخص الجهات الاعلامية والمنظمات أوصت ورقة السياسات بضرورة إنشاء إدارات خاصة بالمخاطر في المؤسسات الاعلامية المستقلة لتوعية الصحفيين والمدافعين عن حقوق الانسان بأساليب التغطيات الصحفية أثناء الصراعات للحد من المخاطر وتأهيل وتدريب الكوادر الصحفية والحقوقية في وسائل الاعلام المستقلة والمنظمات، في مجال الصحافة الرقمية والذكاء الاصطناعي من أجل حماية انفسهم وتطوير قدراتهم وتعزيز ثقافة المجتمع ، وتأهيل وتدريب الكوادر الصحفية والمدافعين عن حقوق الانسان، على طرق ووسائل التحقق من المعلومات والمصادر.
الجدير بالذكر أن المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين "صدى "منظمة يمنية، غير حكومية وغير ربحية، تعمل في مجالات تطوير الإعلام وحماية الحقوق والحريات الصحفية والإعلامية، كانت قد أطلقت مؤخرا العديد من المشاريع، منها مشروع #ضمان الذي يهدف إلى تمكين الصحفيين والمؤسسات الصحفية والإعلامية في اليمن، من الوصول السريع إلى خدمات المساعدة القانونية المتخصصة والمستجيبة والشاملة، وتعزيز حمايتهم وسلامتهم وصمودهم أمام التهديدات، وتعزيز حرية الصحافة والرأي والتعبير.