منظمة صدى تحذر من أن الأمن القانوني للصحفيين في خطر غير مسبوق وتناشد المجلس الرئاسي التدخل

منظمة صدى تحذر من أن الأمن القانوني للصحفيين في خطر غير مسبوق وتناشد المجلس الرئاسي التدخل

تتابع المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين صدى، بقلق بالغ الإجراءات القضائية غير القانونية التي تطال عدد من الصحفيين والمدافعين عن حقوق الانسان في اليمن، والتي تستند على توجيهات بعض مسؤولي قيادة السلك القضائي او بعض رؤساء المحاكم في المحافظات.

ان منظمة صدى إذ تحذر من أن تلك الإجراءات غير القانونية تشكل خطرا حقيقيا ينتفي معه مبدأ الأمن القانوني للصحفي وتكتمل دائرة الحرب ضده ليدخل اليمن بذلك مرحلة غير مسبوقة من التهديد الوجودي لحرية الصحافة والرأي والتعبير، خصوصا في ظل هذا الوضع الصعب الذي تعيشه بلادنا.

وتلقت منظمة صدى بلاغات من عدد من الصحفيين في المحافظات التابعة للحكومة المعترف بها دوليا، تفيد باستمرار محاكمات ١٠ صحفيين يمنيين على قضايا نشر وعرض هذه القضايا جميعها أمام المحاكم الجزائية المتخصصة، والتي نرفض قطعا ان تستخدم لمحاكمة الصحفيين أو نظرها في قضايا النشر الخاصة بهم.

ان توقيع بعض اعضاء في محكمة مارب دعوى ضد رئيس مؤسسة الشموع سيف الحاضري، بضغط من رئيس المحكمة - حسب بلاغ الحاضري- واستمرار محاكمة ثلاثة صحفيين في مارب، وتحويل ملف الصحفي باسم الشعبي من نيابة الصحافة والمطبوعات بعدن إلى الجزائية المتخصصة واحالة ملف احد المدافعين عن حقوق الانسان بعدن لنفس المحكمة، ومحاكمات صحفيين آخرين في حضرموت وشبوة وما رشح عن المحاكمة غير العادلة للصحفي احمد ماهر بعدن ايضا حسب ما جاء في بلاغ وبيان صادر للراي العام مقدم من محامي الدفاع بقضيته، كل هذه القضايا والاجراءات يجب أن تتوقف احتراما للقانون من قبل السلك القضائي وممثليه.

اننا في منظمة صدى ومشروع الحماية القانونية للصحفيين في اليمن (ضمان) ندعو ونناشد رئيس مجلس القيادة الرئاسي واعضاء المجلس، القيام بواجبهم في حماية حرية الصحافة والرأي والتعبير، التي هي الركن الأساس للسلام والسلم المجتمعي والتنمية والبناء والتوعية للمجتمع، وهي التي يعد احترامها معبرا عن مدى وعي الساسة وديمقراطية الدول وثقافة الشعوب.


ونحذر من أن عدم التحرك من قبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي واعضاء المجلس لايقاف هذه الحملة الشرسة التي تستهدف الصحفيين من بعض ممثلي القضاء، يعد مؤشرا خطيرا يجب ان لا يستمر، ونتمنى أن يكون لهم موقفا ايجابيا تجاه هذه الدعوة.

نهيب بالصحفيين/ ات القيام بواجبهم في الدفاع عن أنفسهم، ان هذه البيئة المعادية وارتفاع حدة العداء توجب على الأسرة الصحفية التكاتف أكثر وتكثيف حملات المناصرة الإعلامية لقضاياهم.

وندعو مناصري حرية الصحافة وحرية الرأي و التعبير ومدافعي حقوق الانسان حول العالم لإسناد الصحفيين اليمنيين ودعمهم والقيام باجراءات سريعة خصوصا في جانب الدعم القانوني والمناصرة الاعلامية وممارسة الضغط على السلطات اليمنية لوقف هذه التعسفات.


صادر عن:
المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين صدى 
الأحد 19 مايو 2024