بمناسبة يوم الصحافة اليمنية صدى تُنظم ندوة حول مناصرة قضايا الحقوق والحريات الإعلامية في اليمن
نظمت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين صدى اليوم الاربعاء، ندوة نقاشية عبر الزووم، حول منطلقات لمناصرة قضايا الحقوق والحريات الإعلامية، بمناسبة يوم الصحافة اليمنية.
وأكد هشام التميمي المدير التنفيذي للمنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين صدى، أن الندوة تأتي بعد يوم من احتفاء الصحفيين اليمنيين بيوم الصحافة اليمنية، في ظل وضع متردي للحريات الإعلامية والصحفية وتصاعد حدة الانتهاكات بحق الصحفيين في اليمن، مشيراً إلى أنهم من خلال الندوة نسعى لوضع أطر ومنطلقات حقيقية لعمل مشترك يساهم في وضع حداً للانتهاكات والتعسفات التي تطال الوسط الصحفي اليمني.
وفي الندوة تحدث مصطفي نصر رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، عن تصاعد حدة الانتهاكات ضد الصحفيين في مختلف المحافظات، وهو ما يحتم علينا كمنظمات مجتمع مدني العمل للحد من تصاعد هذه الانتهاكات والضغط على الأطراف اليمنية لوقف الانتهاكات وإتاحة الحريات الإعلامية وفقاً للقوانين والمواثيق الدولية والمحلية.
وأوضح مصطفي نصر في محوره بعنوان" تنظيم جهود مشتركة بين المنظمات الإعلامية لمناصرة الحقوق والحريات الاعلامية" ، أنه لتنظيم الجهود يجب علينا أولاً تحديد أهداف ومنطلقات محددة للعمل المشترك، وإيجاد حافز معنوي للصحفيين والإعلاميين حيث تمكنهم من تقبل التوصيات والالتزام بالمهنة الصحفية وأهدافها، ووضع آلية لحل النزاعات والخلافات التي تحدث في إطار التحالفات الإعلامية, وحشد الموارد اللازمة لإنجاح العمل المشترك".
من جهته تطرق الصحفي حسين الصوفي، لقضية الصحفيين المختطفين، موضحاً أن مرور ست سنوات وزملاؤنا الصحفيون في السجون يعود لتشتت الجهود للمنظمات وجهات الضغط، وتشتت الوسط الصحفي نفسه، مشيراً إلى أن الوقت ما زال ممكناً لتلافي الأخطاء وتوحيد الصف والعمل المشترك.
وأكد في محوره حول تفعيل "آليات محلية لمناصرة قضايا الصحفيين"، أن قضية الصحفيين المختطفين قاعدة حقيقية يمكن الانطلاق منها لعمل مشترك يمكن الوسط الصحفي من إعادة اعتباره وإجبار الجميع على احترامه.
من جهتها الصحفية عبير محسن، تطرقت للوضع الصحفي والصحافة في اليمن وأشارت إلى أن الوضع الصحفي في اليمن متدهور للغاية، وقضية الزملاء المختطفين خير مثال، مشيرة إلى أن تخاذل الجميع أوصلنا لهذا المستوى المتدهور وتصاعد حدة الانتهاكات ضد الوسط الصحفي.
ولفتت إلى أن حدة الانتهاكات وصلت إلى تكميم الأفواه ومنع أي أصوات معارضة، الصوت الواحد، ويتعرض الصحفيون للاعتقالات والاختطافات والإخفاء القسري، بشكل متواصل.
وتطرقت إلى أبسط المشكلات التي يعاني منها الصحفيين اليمنيين، وهي أن الصحفيين في المرحلة الراهنة يغطون في مناطق النزاع بدون تدريب، وفي بيئة تفتقر لأبسط أدوات السلامة، موضحة إلى أن الحصول على المعلومات اصبحت صعبة للغاية.
وأوضحت أن المعلومات التي تخرج للمواطن، هي ما يريده أصحاب القرار، معبرة عن أسفها لما وصل إليه الإعلام اليمني، حيث ان المواقع الالكترونية اصبحت منابر لتأجيج الصراع وليس لإحلال السلام، ومناقشة القضايا التي تهم المواطن، مؤكدة لضرورة وضع حلول للصحفيين اليمنيين حتى لا تتصاعد حدة الانتهاكات اكثر.