بيان بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين

بيان بمناسبة اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين

للعام السادس على التوالي، نحتفي بهذه المناسبة الحقوقية، ولا يزال مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين باليمن يمارسون أعمالهم الإجرامية الجسيمة بحق الصحفيين وحرية الصحافة والإعلام، دون تحقق أي تقدم ملموس في اتخاذ إجراءات رادعة بحقهم بما فيها إخضاعهم للعدالة الوطنية والدولية ذات الاختصاص، وقد شجع هذا القصور غير المبرر استمرار مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين في ممارسة جرائمهم التي ترتقي في مجملها إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

لقد أدت الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين في اليمن خلال فترة الحرب إلى مقتل العديد منهم، وإصابة آخرين بإصابات خطرة في صحتهم الجسدية والنفسية، كما تعرضت أسرهم للنفي والتهجير والمطاردة، ولم تتوقف حدة الجرائم حتى اللحظة على الرغم من المناشدات وبيانات الإدانة والاستنكار وتحريك هذه القضايا أمام الرأي العام، ما يعني ضرورة التحرك بجهود مشتركة وبشكل لا يقبل التأجيل نحو إحالة ملفات مرتكبي الجرائم إلى القضاء الوطني وتحريكها لدى القضاء الدولي باعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يجب ملاحقة مرتكبيها وإخضاعهم للعدالة.

ننتهز هذه الفرصة للتأكيد على أن حقوق الصحفيين والإعلاميين والمؤسسات الصحفية والإعلامية لا تسقط بالتقادم، وأن كافة المنتهكين من أطراف النزاع ستنالهم العدالة وفي مقدمتهم قيادات الجماعة الحوثية الذين استخدموا قضية الصحفيين المختطفين ورقة للابتزاز السياسي والإنساني وعمدوا على اتخاذهم رهائن لا أشخاصا مشمولين بالحماية وفقا للقانون الدولي الإنساني، ومارسوا أشكال التعذيب المجرمة بحقهم سواء ممن لا يزالون في سجونهم، أو الصحفيين الخمسة الذين تم إطلاقهم مؤخرا في صفقة التبادل وهم يعانون من مشكلات صحية خطرة واضطرابات نفسية معقدة تسبب بها التعذيب الوحشي في سجون الجماعة.

وبهذه المناسبة أيضا ندعوا مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن والحكومة اليمنية إلى التعامل مع قضايا الصحفيين المختطفين والمخفيين قسرا بموجب قواعد القانون الدولي الإنساني ومرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة، والتي تقتضي الإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط، وإلى تحمل مسؤولياتهم الإنسانية والحقوقية والأخلاقية تجاههم في مرحلة تواجدهم وبعد إطلاقهم، كما ندعوا المنظمات المحلية والدولية المعنية بهذا الملف إلى الاستمرار في تكثيف أنشطة مناصرة قضايا الصحفيين والإعلاميين، نظرا لأهميتها في الدفع بقضايا الصحفيين نحو الانفراج وتحقيق الحقوق العادلة

صادر عن /

المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين صدى

2-11-2020م